لا نقول ذلك شماتة ولكن كما تدين تدان والظلم ظلمات يوم القيامة
تحدث الشيخ الداعية الدكتور محمود المصري عن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث الطائرة خلال الأسبوع الماضي.
وقال الشيخ محمود المصري في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي في منصة اليوتيوب : "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، هذا هو السر في موت الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تلك الطائرة".
وأضاف الشيخ محمود المصري: "موت هذا الرجل في تلك الطائرة وفي تلك الظروف أمر عجيب جدا، هناك من حققوا في هذه المسألة، وهل مات بالطائرة ميتة عادية بسبب أحوال الطقس؟ أم مات ميتة مدبرة والراجح أنه مات ميتة مدبرة والأسباب كثيرة جدا لا داعي لذكرها هنا".
وتابع: "هذا ما لفت نظري في الحادث ولماذا مات إبراهيم رئيسي في حادث طائرة؟ أقصد لماذا لم يتم اغتياله كما يحدث لبعض الزعماء الكبار أو يدس له السم، كما يحدث للبعض الآخر، أو يموت ميتة عادية في حادث سيارة أو أي شيء من هذا القبيل، إذن لماذا كانت نهايته في حادث الطائرة؟".
إبراهيم رئيسي قاضي الموت!
وواصل الشيخ محمود المصري قائلا: "بعد البحث في الموضوع، وجدت شيئا عجيب جدا، أنه أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت قرابة الثماني سنوات، وكان فيها أعداد كبيرة من الضحايا تعدت المليون، من الطرفين، فكانت حرب شديدة جدا، وكان حينها إبراهيم رئيسي قاضيا وكان يسمى قاضي الموت.
• إلقاء الأسرى من الطائرات بأمر إبراهيم رئيسي
وقال : "كان في ذلك الوقت أي أسير عراقي يقع في قبضة الإيرانيين، كان إبراهيم رئيسي يحكم عليه بالرمي من الطائرات حتى الموت، فكان يتم وضع الأسير على متن الطائرة مقيد الأيدي والأرجل تماما، ويلقوه من الطائرة، يفعلون ذلك مع أي أسير، مع أن الله أمرنا بالإحسان إلى الأسرى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا}.
وواصل الشيخ محمود المصري قائلا: "الأصل هنا إكرام الأسير،
ويكفي أنه في حالة ابتلاء في الأسر وأنه أسير فاقد للحرية، فلا بد أن نكرمه، وقد رأينا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، في أسرى بدر كان يوصي الصحابة بالأسرى، وكان الأسرى يقولون كان الصحابة يؤثروننا بطعامهم.
• الجزاء من جنس العمل
وتابع الشيخ محمود المصري: "كان رئيسي يحكم على أي أشير عراقي بالرمي من الطائرات والجزاء من جنس العمل، فقدر الله أن لا يكون موت هذا الرجل إلا بهذه الطريقة.
وأضاف "كان هذا الرجل إبراهيم رئيسي سببا في موت الآلاف من السوريين، انظروا ماذا فعلت إيران في سوريا، كل يوم يتم الكشف عن مقابر جماعية في سوريا، وانظروا ماذا فعلوا في أهل السنة في اليمن والعراق ولبنان؟، وقدر الله أن تكون نهاية هذا الرجل كما كان يفعله في الأسرى من العراقيين، بأن تكون نهايته بسقوط الطائرة".
• لا شماتة ولكن للعبرة والعظة
وأوضح الشيخ محمود المصري "لا نقول هذا شماتة ولكن نقوله للعظة والعبرة، الإنسان لا بد أن يتعظ، فكما تفعل في الناس يُفعل بك، كما تظلم تُظلم كما تخون تخان كما تفعل يُفعل بك، والظلم ظلمات يوم القيامة، والنبي قال [اتقوا دعوة المظلوم ولو كان كافرا فإنها ليس بينها وبين الله حجاب]، والمولى عز وجل يقول {وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا}، وقال جل وعلا و{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.
وختم الشيخ الدكتور محمود المصري بقوله : "شيء صعب جدا أن يلقى الإنسان الله سبحانه وتعالى بمظالم العباد حتى لو كانوا كفارا، ولقد حرم الله ظلم الكافرين وظلم المسلمين بل حتى حرم علينا ظلم الدواب، وهذه عظة لكل إنسان، وكما تدين تدان الجزاء من جنس العمل.