الوقوف أثناء العمل أم الجلوس.. أيهما أفضل للصحة؟

يُنصح بممارسة النشاط البدني خلال ساعات العمل

كشفت دراسة حديثة، أن الوقوف لفترات طويلة في العمل كان له تأثيراً سلبياً على ضغط الدم لدى المشاركين في البحث على مدار 24 ساعة.

وأوضحت الدراسة، أن سلوك النشاط أثناء ساعات العمل قد يكون أكثر صلة بضغط الدم على مدار 24 ساعة من النشاط البدني الترفيهي.

خطورة الجلوس لفترات طويلة

وبحسب الدراسة، فإنه على العكس من ذلك، كان قضاء المزيد من الوقت جالساً في العمل مرتبطاً بارتفاع ضغط الدم.

ووفقا لـ "ساينس دايلي"، تعتبر التمارين الهوائية (الأيروبيك) الأكثر قوة، فعالة في خفض ضغط الدم، ولكن أيضاً النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له تأثيراً مفيداً.

أهمية النشاط البدني

الدراسة الحديثة أجريت، في جامعة توركو بفنلندا، وتم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية، الذين يقتربون من سن التقاعد، باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يتم ارتداؤها على الفخذ أثناء ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة.

وخلال الدراسة، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول، الذي يقيس ضغط الدم تلقائيًا كل 30 دقيقة لمدة 24 ساعة.

هذا ويعتبر قياس الضغط على مدى 24 ساعة الأفضل لكيفية تقدير تأثير ضغط الدم على القلب والشرايين.

أهم نتائج الدراسة

وتوصلت أهم نتائج الدراسة، إلى أن الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، حيث يعزز الجسم الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية، وزيادة قوة ضخ القلب.

ووفقا للدراسة، يوفر المكتب القائم، الذي يتم العمل عليه وقوفاً، تغييراً لطيفاً عن الجلوس في المكتب، يمكن أن يكون الوقوف لفترة طويلة ضاراً.

نصيحة بممارسة المشي

وأشار الباحثون بقولهم: "من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف أثناء يوم العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة، أو الجلوس لبعض أجزاء اليوم".

وفي ختام الدراسة، أوصى البحث بـ أهمية النشاط البدني الترفيهي، وممارسة التمارين، وخاصة للعاملين في المكاتب الذين يقومون بالجلوس لفترات طويلة بسبب ظروف أعمالهم.