احتجازها في فيلته بإحدى المجمعات السكنية الفاخرة في الشيخ زايد
في تطور جديد بقضية اعتداء رجل أعمال مصري على خادمته الأجنبية، قررت محكمة جنايات الجيزة، اليوم الخميس، تأجيل أولى جلسات محاكمة رجل أعمال شهير متهم بالتعدي الجنسي على خادمة أجنبية واحتجازها في فيلته بإحدى المجمعات السكنية الفاخرة في الشيخ زايد، إلى جلسة 11 ديسمبر المقبل.
وتضمن نص قرار التأجيل بناءً على طلب رجل الأعمال بانتظار حضور المحامي الأصيل للمتهم للدفاع في القضية.
إجراءات أمنية مشددة
وكان المتهم قد حضر جلسة المحاكمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أنكر كافة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدًا أنه لم يرتكب أي اعتداء على الخادمة، واعترف فقط بجريمة احتجازها لمنعها من الهرب، حسبما ذكر في أمام المحكمة.
تفاصيل القضية وبداية تقديم البلاغ
يذكر أن تفاصيل القضية بدأت ببلاغ قدمته قنصلية دولة أجنبية حول احتجاز مواطنتها، تي سو لاينج (31 عامًا)، التي تعمل خادمة بنظام الأجر في فيلا رجل الأعمال المتهم. وأوضحت المجني عليها أمام نيابة الشيخ زايد، برئاسة المستشار إيهاب العوضي، أنها تعرضت للاعتداء من المتهم أربع مرات، آخرها في 27 يوليو 2024.
احتجاز الخادمة الأجنبية
وأضافت أن المتهم احتجزها وسحب منها جواز سفرها وشريحة الاتصال الخاصة بهاتفها المحمول، مما جعلها في حالة عجز عن طلب المساعدة، مدعيًا أن هدفه كان منعها من التواصل مع أحد خارج الفيلا.
كذلك احتفظت الخادمة بمنديل يحتوي على الحمض النووي للمتهم وقدّمته للنيابة كدليل.
استمعت النيابة أيضًا إلى شهادات عدة، منها شهادة رأفت جمال الدين، عامل صيانة حمامات سباحة، الذي ذكر أنه التقى بالخادمة حين طلبت منه إجراء مكالمة هاتفية.
كذلك تضمن التحقيق تقريرًا من الإدارة المركزية للمعامل الطبية بمصلحة الطب الشرعي، الذي أكد تطابق عينات الحمض النووي المستخلصة من بعض الأدلة في مسرح الجريمة مع عينة المتهم والمجني عليها.
غياب الزوجة عن الفيلا وقت الحادث
أظهر تقرير آخر من إحدى شركات الهاتف المحمول وجود اختلاف بين النطاق الجغرافي لهاتفي المتهم وزوجته، مما يؤكد غياب الزوجة عن الفيلا وقت الحادثة.
وكشفت النيابة عن وجود محادثة على تطبيق واتساب بين المتهم وزوجته، تعبر فيها الزوجة عن قلقها من احتجاز الخادمة وتدعو المتهم لإعادتها وتجنب إلحاق الأذى بها.
وخلال التحقيقات، أقر المتهم بجمعه وثائق السفر وشريحة الاتصال الخاصة بالخادمة، مؤكدًا إقامتها بمفردها في مسكنه غير المكتمل الأثاث. وأشار إلى أنها لا تتحدث سوى باللغة البورمية، مما كان يعيق التواصل معها.