روى قصة الشغف والحب لمهنة التعليم واعتبارها رسالة نبيلة وإبداع وإلهام يتجدد بالخبرات والتجارب
تم اختيار المعلم السعودي منصور بن عبدالله المنصور من الإدارة العامة للتعليم بالأحساء ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم، في إنجاز جديد يجسد قصة إلهام وعمل وإبداع وإنجاز في مجال الحقل التعليمي.
ويأتي اختيار المعلم السعودي المنصور ضمن الأفضل عالميا، تتويجًا لجهود المعلم المتميزة وإبداعه في مجاله، حيث تم الإعلان عنه خلال حفلٍ أقامته مؤسسة فايركي جيمس (VGF) المتخصصة في التعليم، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية مهنة التعليم وتشجيع التميز والابتكار فيها.
المعلم المنصور.. قصة إلهام وإبداع وإنجاز
وتفصيلا، تم الإعلان عن أسماء الفائزين خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة فايركي جيمس "VGF" التي مقرها المملكة المتحدة ومتخصصة بالتعليم، حيث تم اختيار 90 معلمًا ومعلمة من المشاركين في الجائزة، التي تهدف إلى الاعتراف بأهمية التعليم كمهنة وتشجيع الامتياز في مجال التعليم.
وقال المعلم المنصور تعليقا على اختياره ضمن الأفضل عالميا، "إن شعور الفرح والسعادة بتحقيق أعلى إنجاز عالمي في مسيرتي التعليمية، وهذا الإنجاز يعني وصول المعلم السعودي للعالمية وتكريمه في أعلى محفل عالمي، إنه إنجاز يسجل بمداد من ذهب لوطني السعودية عامة ولقطاع التعليم على وجه الخصوص".
شغف وحب لمهنة التعليم
وأضاف أن سبب تميزه يكمن أولًا في الشغف والحب لمهنة التعليم، واعتبارها رسالة نبيلة، وثانيًا، وضوح الرؤية والرسالة والهدف لديه بشكل واضح من خلال التخطيط، حيث لا يدع شيئًا للصدفة بل كل شيء مخطط له، وثالثًا، التطوير المستمر لأهم المهارات في القرن الواحد والعشرين، وفقا لـ"العربية".
وقال المعلم المنصور "إنه حرص على التطوير الذاتي المستمر وحضور المؤتمرات والملتقيات وتبادل الخبرات، مما كان له دور كبير في تطوير مهاراته. وأضاف أنه اطلع على كل جديد في الممارسات التعليمية، وهذا ما تتطلبه مثل هذه الجوائز العالمية التي تركز على المعلم المتطور.
كذلك أعرب المنصور، عن مشاعر تحقيق الذات، مؤكدًا أن جهوده كان لها أثر كبير على طلابه، بالإضافة إلى فرحه وسروره بوصول طلابه إلى أعلى المستويات وتحقيقهم جوائز عالمية أيضًا، وأكد على أهمية القراءة والاطلاع على أفضل التجارب العالمية في مجال التعليم، والمشاركات المستمرة في المؤتمرات الدولية والملتقيات، إضافة إلى تبادل الخبرات مع أفضل المعلمين في الوطن العربي.
رحلة تعليمية وقصة إلهام
وروى المعلم المنصور، عن تجاربه التعليمية، مثل الرحلات التعليمية إلى اليابان وسنغافورة وألمانيا، التي ساهمت في إثراء تجربته التعليمية. وأشار إلى أن الإنجازات لديه كثيرة ومستمرة، حيث يقوم بعملية التدريس اليومية، وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التي تخدم العملية التعليمية.
وتابع المعلم المنصور، أن التسليم بأن التحديات جزء من عمله كمعلم، ولكن الأجمل هو عدم الاستسلام والبذل للتغلب على تلك الصعوبات، وأكد أن الخبرة تلعب دورًا كبيرًا في تخطي تلك التحديات، وأن تحويل هذه التحديات إلى فرص للتطوير هو ما يميز المعلم.
تدريب وتطوير واكتساب مهارات الحياة
ولفت المعلم المنصور، إلى أهمية التدريب المستمر على مهارات الحياة، مثل غرس مهارات الاتصال والحوار والإقناع في نفوس الطلاب، إضافة إلى تحمل المسؤولية منذ الصغر، وأكد على ضرورة إعطاء الفرصة للطلاب لقيادة التعلم داخل الصف الدراسي، من خلال الثقة بقدراتهم وتحمل مسؤولياتهم، وقال: تميز المعلم يقاس بمنجزات طلابه ومدى تأثيره عليهم، ما يجعل شعور كل معلم بالسعادة عندما يحقق طلابه أهدافهم وتطلعاتهم.
وتحدث المعلم المنصور، عن المشاريع التي تصقل مهارات طلابه، ومنها مشروع حاضنة الابتكار والإبداع، الذي حقق من خلاله طلابه الميداليات الذهبية عالميًا في مسابقة الكنغارو العالمية، كما حصل أحد طلابه على جائزة الخليج العربي للتفوق المركز الأول 2023م على مستوى الخليج العربي، ما يضيف إلى إنجازاته التي يفتخر بها.