في كثير من الأحيان قد يشعر المرء بحالة من الاكتئاب أو الضيق في الصباح وقد لا يعرف أسبابها والداعي لها، ولكن يجب عدم الاستسلام لهذه الحالة واتباع بعض النصائح لتعزيز السعادة والنشاط في ساعات الصباح.
صحيفة وظيفة 24 تسرد لكم في هذا التقرير أسباب الشعور بالاكتئاب لدى البعض في ساعات الصباح، وهي حالة نفسية مزاجية قد تنتاب البعض وتعرف باسم "اكتئاب الصباح".
ما هو اكتئاب الصباح؟
الشعور بالاكتئاب في ساعات الصباح، والذي يُعرف أحيانًا بـ"اكتئاب الصباح" (Morning Depression)، قد يكون نتيجة عوامل بيولوجية، نفسية، أو بيئية.
إليك الأسباب الرئيسية التي قد تفسر الشعور بما بسمى اكتئاب الصباح:
1. الساعة البيولوجية (Circadian Rhythm):
جسم الإنسان يتبع دورة يومية تؤثر على المزاج والطاقة. عند بعض الأشخاص، خاصة من يعانون من الاكتئاب السريري، تكون مستويات هرمونات مثل الكورتيزول (هرمون التوتر) مرتفعة بشكل غير طبيعي في الصباح، مما يؤدي إلى شعور بالقلق أو الحزن.
اضطراب النوم أو قلة النوم قد يزيد من هذا التأثير، حيث لا يتعافى الدماغ بشكل كافٍ.
2. الاستيقاظ مع أفكار سلبية:
في الصباح، قد تستيقظ العقلية مع تدفق فوري للأفكار السلبية أو القلق بشأن اليوم (مثل العمل، المسؤوليات، أو المشاكل الشخصية). هذا شائع لدى من يعانون من الاكتئاب أو اضطراب القلق العام.
3. انخفاض السيروتونين أو الدوبامين:
الاكتئاب في الصباح غالبًا مرتبط باختلال كيميائي في الدماغ. مستويات السيروتونين (هرمون السعادة) أو الدوبامين (هرمون التحفيز) قد تكون منخفضة في الصباح، مما يجعل الشخص يشعر بالكآبة أو فقدان الحماس والشغف.
4. العادات اليومية:
قلة التعرض للضوء الطبيعي في الصباح يمكن أن تؤثر سلبًا على المزاج، خاصة لدى من يعانون من الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD).
عدم تناول وجبة إفطار صحية أو الإفراط في الكافيين قد يؤدي إلى تقلبات في الطاقة والمزاج.
5. الضغط النفسي أو الروتين غير المحفز:
إذا كان الشخص يخشى مواجهة يوم مليء بالضغوط أو يشعر بأن حياته اليومية مملة وخالية من الهدف، فقد يبدأ الصباح بإحساس ثقيل بالاكتئاب.
هل هو اكتئاب الصباح أمر شائع؟
نعم، هذا الشعور أكثر شيوعًا مما يعتقد البعض، وقد يكون عَرَضًا للاكتئاب السريري إذا استمر بشكل يومي وأثر على الحياة الطبيعية.
نصائح للخروج من هذه الحالة
- التعرض للشمس أو الضوء الساطع في الصباح.
- ممارسة تمارين خفيفة لتنشيط الجسم.
- وضع روتين صباحي إيجابي (مثل التأمل أو كتابة أشياء سعيدة مفعمة بالبهجة).
- استشارة مختص إذا كان الشعور مستمرًا أو شديدًا.
- التأمل في الأشياء المبهجة حولنا كالأشجار والنباتات والورود والسماء.